بحث تربوي :
التدبير الاداري والتربوي لمؤسسة ثانوية تأهيلية
انجاز : أحمد الوازي\مدير
تمهيد
يشهد الحقل التعليمي في المغرب مجموعة من التحولات والتغيرات الكمية والكيفية التي مست جل قطاعاته . وقد فتحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مجموعة من الأوراش كان من بين نتائجها إصدار الميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي تمت أجرأة بعض دعاماته من خلال إصدار :
ـ القرار رقم 1192- 99 الذي يحدد اختصاصات وتنظيم نيابات وزارة التربية الوطنية .
ـ إصدار القانون 00.07 القاضي بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية الوطنية.
ـ المرسوم 376.02.2 بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي.
نتج عن هذا تحويل مجموعة من الاختصاصات من المركز باتجاه الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الاقليمية ثم المؤسسات مما أعطى استقلالية أكبر للمؤسسة في اختيار أولويتها وتحديد حاجياتها التي عملت على ترجمها من خلال مشروع المؤسسة.
وبعد الوقفة التقييمية التي أنجزها المجلس الأعلى للتعليم والذي ابرز القصور والتعثر الذي عرفته أجرأة بنوذ الميثاق الوطني للتربية والتعليم، وضعت وزارة التربية الوطنية مخططا استعجاليا للفترة 2009/2012 يرمي إلى تعزيز المكتسبات وتدارك الاختلالات. وقد وضع هذا المخطط أهدافا تتجلى في تأهيل المؤسسات التعليمة ومحاربة الهدر المدرسي وكذا تجويد الفعل التربوي من خلال تفعيل أدوار مجالس المؤسسة، والعمل بمشروع المؤسسة وتكوين جمعية دعم مدرسة النجاح، ونهج مقاربة تشاركية قصد انخراط جميع الفاعلين في المنظومة التعليمية، والارتقاء بالقدرات التدبيرية لهيئة الإدارة التربوية من خلال تكوين ينمي كفاءاتها المهنية، ويعدها لتولي أهم المهام الموكولة لمدير ثانوية تأهيلية، والمتمثلة في مجموعة من المراحل الأساسية:
التدبير التربوي والإداري والمالي لمؤسسة تعليمية
وفي هذا المشروع سوف نتطرق إلى هذه المهام من خلال رصد مجالات التدبير ثم الآليات والمداخل التي يعتمد عليها.
1 : خصائص التدبير التربوي الحديث :
وتتمثل هذه الخصائص التي على الإدارة التربوية اعتمادها في مجموعة من المراحل الأساسية يمكن توضيحها ضمن الجذاذة التالية :
الأهداف المتوخاة |
الأنشطة و طرق الإجراء |
المتدخلون والوسائل |
تقرير قبلي لما يتم عمله وكيفية انجاز العمل والفئة المستهدفة من هذا العمل |
1ـ مرحلة التخطيط أو التحضير : ـ وضع خريطة مدرسية للمؤسسة :تهدف إلى : * القيام بعملية إحصاء وترتيب للموارد البشرية قصد معرفة الفائض واللازم منها . * تحديد الوعاء الزمني اللازم لكل من التلاميذ وهيئة التدريس والأطر الإدارية . * وضع تصور لكيفية الاستغلال المعقلن لفضاءات المؤسسة وللوسائل التعليمية ( الأقسام ـ المرافق ـ الساحة ـ المكتبة المدرسية ـ الوسائل التعليمية ....) * وضع تصور محكم للأنشطة التربوية ، والأنشطة المدمجة والداعمة . |
ـ الإدارة التربوية ـ المدير ـ الحراس العامون ـ رئيس المصالح المالية والمادية ـ المجلس التربوي ـ مجلس التدبير ـ السادة المفتشون السيد المستشار في الموجه ـ باقي المتدخلين |
تحقيق الأهداف المسطرة في مرحلة التخطيط : القيام بعملية ترتيب الموارد البشرية والمادية والتنسيق بينها . |
2 ـ مرحلة التنظيم : * إحصاء دقيق لمجموع الحصص المدرسة وذلك قصد تحديد اللازم والفائض من هيئة التدريس . * تحديد الوعاء الزمني من اجل الاستغلال الأفضل والمعقلن للفضاءات التربوية . * تحديد الأنشطة التربوية و المدمجة والداعمة وفق حاجيات المتعلمين والمتوفر من الأطر التربوية . ملاحظة : ضرورة إشراك هيئة الإدارة التربوية وكل من مجلس التدبير والتعليمي وكذا هيئة التوجيه والتفتيش مع عدم إغفال ما أقرته الخريطة المدرسية ـ الانتهاء من هذه المرحلة بمصادقة جميع المتدخلين على هذه القرارات . |
المذكرات التنظيمية : المذكرة الوزارية رقم 43 في موضوع : تنظيم الدراسة في التعليم الثانوي ـ بطاقة الرغبات الخاصة بالسادة الأساتذة قرارات المجلس التربوي ومجلس التدبير |
توظيف أسس القيادة السليمة لتحقيق الجودة المبتغاة والتعلم الجيد |
3 ـ مرحلة التوجيه والتأطير: ـ خلق تواصل والسهر على جودة العلاقات بين مختلف العاملين بالمؤسسة. ـ تأطير هيئة التدريس من خلال احترام خبراتهم وتشجيعهم على تطوير مؤهلاتهم عن طريق تبادل الخبرات والتجارب . ـ تمكينهم من الوسائل التعليمية المتوفرة والمعلومات اللازمة للقيام بمهامهم خير قيام . ـ تتبع أنشطة التلاميذ والسهر على توفير الشروط لتمكينهم من التعلم الجيد . ـ تقوية العلاقات وتمتينها ما بين الأسرة والمدرسة والمحيط. |
تمكين الأطر التربوية من : ـ المذكرات التنظيمية الوزارية الخاصة بالتدريس والتقويم والدعم وغيرها. ـ التعليمات الرسمية الخاصة بكل مادة . |
عملية تقوم على تحقيق التواصل والتبادل والحوار بين الإدارة وباقي المتدخلين |
4 ـ مرحلة التنسيق : ـ الداخلي : مع هيأة الإدارة التربوية وهيأة التدريس ومندوبي التلاميذ . ـ الخارجي : مع النيابة والأكاديمية والوزارة . مع السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، و مع جمعية الآباء وباقي فعاليات المجتمع المدني. |
كل المتدخلين في العملية التربوية |
عملية تقويم للموارد المستثمرة والنتائج المحصل عليها |
5 ـ مرحلة المراقبة : ـ تقويم الموارد التي تم اعتمادها لانجاز وتحقيق الأهداف المسطرة . ـ تقويم مرحلي وإجمالي للنتائج المحصل عليها . ـ التأكد من نسب النجاح المرجوة للتأكد من أن الخطط المرسومة تسير في الاتجاه الصحيح . ـ تصحيح الأخطاء المتوقع او المحتمل الوقوع فيها. |
إشراك جميع الفاعلين : مجالس المؤسسة المفتشون التوجيه باقي المتدخلين |
2 : مجالات التنظيم التربوي :
الأهداف المتوخاة |
الأنشطة وطريقة الإجراء |
المتدخلون والوسائل |
تتبع تنفيذ المناهج والمقررات |
أ ـ تحسين تنفيذ المناهج والمقررات والأنشطة التربوية المدمجة والداعمة: 1 ـ الإشراف على تتبع سير المقررات اعتمادا على مراقبة دورية لدفاتر النصوص.. 2 ـ استثمار تقارير الزيارات والتفتيشات للسيدات والسادة المفتشين لتتبع سير المقررات. 3 ـ اطلاع المجلس التربوي على عملية سير المقررات من خلال تتبع واستثمار تقارير المجالس التعليمية لاقتراح حلول لكل تعثر في سير المقررات. 4 ـ تفعيل الأنشطة التربوية المدمجة لتحسين جودة الحياة المدرسية : 5- اعتماد أنشطة الدعم من خلال تفييء التلاميذ المحتاجين للدعم بناء على استثمار نتائج التحصيل الدراسي وإخضاعهم للدعم بالمؤسسة . 5 ـ تنظيم استعمال الوسائل التعليمية من خلال الحرص على استفادة كل المواد منها مع التنسيق بين هذه المواد حول استعمال هذه الوسائل . 6 ـ تشجيع التعليم الذاتي للتلاميذ للرفع من كفايات المتعلمات والمتعلمين باستعمال مصادر التعلم من خلال توفير الفضاء (المكتبة ـ قاعات متعددة الاختصاصات ـ قاعات عادية ـ النوادي ...)والوسائل التعليمية الضرورية ( الحواسيب ـ الأقراص المضغوطة ـ الشبكة العنكبوتية..) |
ـ دفاتر النصوص ـ البرامج والتوجيهات الخاصة بكل مادة. ـ الوسائل التعليمية ـ المجلس التربوي ـ السادة المفتشون ـ المستشار في التوجيه ـ الإدارة التربوية ـ مختلف اندية المؤسسة ـ المجالس التعليمية ـ مركز الاستماع ـ جمعية دعم مدرسة النجاح ـ الجمعية الرياضية ـ جمعية أمهات وآباء التلاميذ ـ باقي الشركاء
|
تأطير وتوجيه كل العاملين بالمؤسسة |
ب ـ التأطير والتوجيه التربوي : ـ استعمال أساليب القيادة ( اعتماد الأسلوب التشاركي ) لتوجيه الأساتذة والأطر الادراية. ـ تأطير الأساتذة الجدد وتوفير أدوات العمل لهم مع تنظيم تقاسم وتبادل التجارب بين الاساتذة. ـ تمكين كل فرد من الموارد البشرية للمؤسسة من الوسائل المتوفرة والمعلومات الضرورية للقيام بوظيفته كاملة. ـ تتبع أنشطة التلاميذ والسهر على توفير شروط التعلم الجيد. ـ اشراك كل من المفتشين والمستشار في التوجيه و مجلس التدبير والمجلس التربوي وهيأة الإدارة التربوية في عملية التوجيه والتأطير. |
ـ منسقو المواد ـ السادة المفتشون ـ المستشار في التوجيه ـ المجلس التربوي ـ مجلس التدبير ـ الادارة التربوية. ـ التعليمات الرسمية الخاصة بكل مادة دراسية
|
المجال الثاني : التدبير المادي والمالي للمؤسسة: من أجل حكامة في التدبير وقيادة تربوية رشيدة
يعتمد هذا الجانب من التدبير على سلسلة من الأعمال والإجراءات التي تهدف إلى الحصول على النتائج المرجوة في المؤسسة التعليمية والرفع من جودة التعليم بها وتعميق ارتباطها بمحيطها وإدماجها في مجالها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وذلك من خلال إشراك كل الفاعلين مع وضع خطة عمل جماعية يسهر على تنفيذها مدير المؤسسة بصفته فاعلا أساسيا.
من هنا صار لزاما علينا وضع خطط عمل كدعامات لتدبير هذين الجانبين (المادي والمالي ) وذلك من اجل حكامة في التدبير وقيادة تربوية رشيدة.
1 ـ التدبير المادي للمؤسسة :
الأهداف المتوخاة |
الأنشطة وطرق الاجراء |
المتدخلون والوسائل |
تدبير تشاركي للموارد البشرية والشؤون الإدارية |
1 ـ تدبير الموارد البشرية : ـ توزيع المهام بين هيئة الإدارة التربوية باعتماد المرسوم 2.02.376 الخاص بمحاضر توزيع المهام يتم توقيعه من طرف كل عضو من هذه الهيئة. ـ تحديد البنية التربوية للمؤسسة من أجل معرفة اللازم من الأساتذة والأطر التربوية. ـ اعتماد المقاربة التشاركية وثقافة المسؤولية الجماعية في تدبير شؤون المؤسسة. ـ مساعدة وتشجيع الموارد البشرية على إبراز كفاءاتهم والتنويه بمساهمتهم في إنجاح عمل المؤسسة. ـ تزويد الموارد البشرية بالمعلومات والمستجدات التربوية والمهنية اللازمة لتمكينهم من النمو المهني. ـ استعمال الدلائل العلمية للمساطير الخاصة بالموارد البشرية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية. ـ استعمال الإعلاميات لتدبير قاعدة بيانات المعطيات الخاصة بالموارد البشرية. |
ـ المرسوم 2.02.376 ـ المذكرات التربوبة ـ المستجدات التربوية ـ الظهير الشريف 1.58.008 المنظم للوظيفة العمومية ـ الدليل العلمي للمساطر الخاص بالموارد البشرية ل 2003 ـ 2004 و 2004 ـ 2005 |
الحرص على قانونية هذه المجالس وعلى نجاح عملها |
2 ـ تدبير مجالس المؤسسة : ـ السهر على تنظيم انتخابات مجلس التدبير طبقا للقرار المنظم للعملية . ـ احترام الشروط القانونية المؤسسة لباقي المجالس : المجلس التربوي ـ المجالس التعليمية ـ مجلس الانضباط ، واحترم الشروط الضرورية لعقد اجتماعاتها . ـ وضع قوانين داخلية منظمة لاجتماعات وعمل هذه المجالس وذلك لضمان نجاح اجتماعاتها. |
ـ المرسوم 2.02.376 ـ المرسوم 2.04.675 ـ القرار 1537.03 ـ المذكرات الداخلية المنظمة ـ سجل الاجتماعات والتقارير |
ضمان حسن سير الدراسة التأطيروالمساعدة على توجيه التلاميذ |
3 ـ تدبير شؤون التلاميذ : ـ تدبير النظام والانضباط داخل المؤسسة (احترم القانون الداخلي للمؤسسة) ـ وضع خطة استباقية لحل المشكلات التي يمكن أن تعرقل السير الدراسي بالعمل مع مناديب الأقسام ومراكز الاستماع. ـ الحرص على بلورة الحقوق والواجبات الخاصة بالتلاميذ داخل المؤسسة. ـ مساعدة التلاميذ على تنمية قدراتهم الإبداعية ومساعدتهم على التوجيه وإعداد مشاريعهم الخاصة بتنسيق مع السيد المستشار في التوجيه وأساتذة القسم. العناية بالمتوفقين من التلاميذ وذوي المواهب، وكذا مساعدة المتعثرين في تحصيلهم الدراسي وذوي المشاكل الخاصة عن طريق الدعم التربوي والاجتماعي والنفسي . |
ـ المستشار في التوجيه ـ مناديب الأقسام ـ اطر التدريس ـ مجالس الأقسام ـ مراكز الاستماع ـ مراكز الدعم الاجتماعي ـ جمعية أمهات وآباء التلاميذ ـ باقي الشركاء |
تفعيل التدبير التشاركي من خلال مشروع المؤسسة |
4 ـ تدبير العلاقات بين شركاء المؤسسة : ـ السهر على قانونية هذه الشراكات من خلال اعتماد المرجعيات القانونية لها. ـ إشراك مجلس التدبير والمعنيين في تحقيق هذه الشراكات. ـ وضع مشروع محكم يضبط تفعيل هذه الشراكات ويضمن تحقيق الأهداف المتوخاة منها . ـ استعمال المقاربة التشاركية مع جميع شركاء المؤسسة أثناء وضع مشروع المؤسسة. ـ تفعيل دور الشركاء والمجالس المحلية من خلال تبادل الدعم والخبرات . |
ـ جمعية أمهات وآباء التلاميذ ـ الجمعية الرياضية ـ جمعية دعم مدرسة النجاح ـ الجمعيات الداعمة ـ الجماعة والسلطة المحلية |
2 ـ التدبير المالي للمؤسسة :
(
بمقتضى الفصل 11 من المرسوم الملكي رقم 376-02-2 بتاريخ 17 يوليوز 2002 بمثابة
النظام الأساسي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي يشرف المدير على التدبير المادي
والمالي للمؤسسة.
ويؤازره في هذه المهام كل من مسير المصالح
المادية والمـالية الذي يتولى مهمة
التدبير المادي والمـــالي والمحـاسباتي تحت إشرافه وذلك بمقتضى الفصل 37 من المرسوم
رقم 854-02-2 بتاريخ
10 فبراير 2003 بمثـــابة النظام
الأسـاسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، ومجــلس تدبير المؤسسة تبعا لمقتضيات
المـــادة 18 مـــن النظام الأساسي لمؤسسات التربية و التعليم العمومي .)
إن تحسين التدبير المالي للمؤسسة يقتضي من المدير إرساء مبادئ الترشيد والعقلنة وفتح باب الشراكة وذلك عن طريق :
أ ـ السهر على استخلاص الموارد المالية للمؤسسة :
ـ باعتبار المدير هو الآمر بالاستخلاص ، فانه يتوجب عليه أن يقوم بضبط عملية الاستخلاص عن طريق تحديد نوع المداخيل وقيمتها والجهات الملزمة بأدائها وذلك بتنسيق مع السيد رئيس المصالح المالية والمادية للمؤسسة.
ـ يفوض المدير للحراسة العامة للخارجية والداخلية وضع لوائح التلاميذ والأشخاص الذين سيستفيدون من خدمات الداخلية ، ثم يصدر الأمر بالاستخلاص عن طريق التأشير على هذه اللوائح الاسمية، والسجلات المستعملة للتحصيل ( سجل الإيصالات الملحقة وسجل الإيصالات العام ).
ب ـ السهر على إنفاق الموارد المالية :
لتوفير الحاجات التعليمية للمؤسسة وتنفيذ مشاريعها فان المدير باعتباره الآمر بالصرف وبتنسيق مع رئيس المصالح المالية والمادية يقوم بإصدار سندات الطلب للاقتناء و يشرف على التسلم كما يصدر الأمر بالأداء بتأشيرة الفاتورة.
ج ـ ممارسة الرقابة على حسن تدبير الموارد المالية :
بصفة المدير مراقبا للمداخل والمصاريف وصندوق المؤسسة ، والحسابات البنكية أو البريدية فانه يعمل على تأكيد هذه المراقبة بتوقيع سجلات المراقبة.
د ـ تحسين التدبير المادي بصيانة الممتلكات وترشيد استعمال الوسائل التعليمية والتجهيزات والأدوات التعليمية :
ـ بتنسيق مع رئيس المصالح المالية والمادية يتم جرد جميع ممتلكات المؤسسة بما فيها الممتلكات العقارية والتجهيزات والأدوات ، كما يجب أن يتم تتبع حالة هذه الممتلكات اعتمادا على التقارير اليومية والمعاينة المباشرة، ويتم التدخل عند الحاجة للقيام بأعمال الصيانة اللازمة اعتمادا على موارد المؤسسة وعلاقات الشراكة مع مختلف الشركاء والفاعلين.
ـ تحديد الحاجيات بناء على معرفة البنية المادية والتربوية للمؤسسة عن طريق إشراك ذوي الاختصاص واعتماد مبدأ الأولوية في الاختيار مع مراعاة معايير الجودة والمردودية .
ـ التأكد من سلامة هذه التجهيزات عند الاستلام من خلال التأكد من مضمون شهادة الاستلام وسلامة التجهيز من كل عيب وتسليمه لرئيس المصالح المالية والمادية قصد تسجيله في سجلات الخزين أو الجرد .
ـ ترشيد استعمال التجهيزات والأدوات التعليمية وتتبع استعمالاتها بواسطة سجلات الاستعمال بعد تسليمها لمنسقي المواد.
ـ إصلاح التجهيزات المعطوبة والقابلة للإصلاح، والتخلص من التجهيزات غير القابلة للإصلاح عن طريق مراسلة المعنيين بالأمر.
المجال الثالث : الآليات والمداخيل لتحقيق الاهداف المتوخاة :
لتحقيق الأهداف المتوخاة داخل المؤسسة التعليمية فانه يتسنى للمدير باعتباره القائد أن يكون ملما بالاعتبارات التي تحدد أسلوبه في القيادة ، وهي عبارة عن مجموعة من الوظائف التي تتحدد في المقام الأول بشخصية القائد ومدى ما يميل إليه من تسلط وسيطرة أو تحرر وانطلاق ، كما يقتضي منه الإلمام بمجموعة من المقاربات لعل أهمها :
1ـ المقاربات المعتمدة على :
ـ المقاربة التشاركية : هي أسلوب في اتخاذ القرار يسمح باستعمال القدرة الإبداعية لمختلف الفاعلين في الحياة المدرسية وفي مختلف مراحل اتخاذ القرار.
ـ مقاربة التدبير بالنتائج : هي نمط من التدبير يعتمد على نتائج قابلة للقياس بواسطة مؤشرات محددة .
ـ مقاربة التدبير بالأهداف : العنصر الرئيسي في هذه المقاربة هو الهدف الذي يتفرع إلى أهداف إجرائية قابلة للتنفيذ خلال حيز زمني محدد بالاتفاق مع كل الفاعلين في هذه العملية .
ـ مقاربة التدبير بالمشروع : وهو خطة تربوية متكاملة ، يعدها وينجزها كل الفاعلين في الحقل المدرسي انطلاقا من تشخيص واقع الحال، وبناء منظور محلي شمولي لجودة المدرسة والتعلم المنشودين، في انسجام مع الغايات والأهداف المتوخاة ، يحدد المشروع الأهداف والأوليات وخطط العمل وسبل الانجاز والتمويل والتتبع والتقويم .
ـ مقاربة الإنصاف والمقاربة الحقوقية: وتهدف إلى إشراك الجميع في كل العمليات دون ميز بسبب اختلاف اللون او الجنس أو اللغة أو المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية.
2ـ اعتماد أدوات التدبير الاستراتيجي من خلال تبني مجموعة من المخططات لعل أهمها :
ـ المخطط الاستراتيجي : وتصل مدة انجازه إلى خمس سنوات، ويتم انطلاقا من تشخيص وضعية المؤسسة، حيث يتم تحديد الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، والنتائج المتوخاة من كل هدف استراتيجي ، ومؤشرات قياس النتائج، ثم الموارد اللازمة لبلوغ هذه النتائج .
ـ مخطط العمل متوسط المدى : وتتراوح مدة انجازه ثلاث سنوات، وتتحدد فيه بصفة دقيقة المخرجات التي سيتم تحقيقها، والأنشطة التي يجب انجازها، والشركاء وموارد التمويل وسجل الاستحقاق والكلفة الإجمالية للمشروع .
مخطط العمل السنوي : يتم إعداده انطلاقا من مخطط العمل متوسط المدى، حيث يحدد لكل نتيجة إجرائية ولكل نشاط ينجز الأعمال التي يترقب القيام بها، والمسؤول عن الأنشطة وكذا مدة الانجاز والتكلفة .
3 ـ خصائص التدبير الحديث :وتقتضي اتباع الخطوات التالية :
ـ التخطيط : هو إعداد قبلي لما سيتم عمله ولكيفية انجاز العمل، ولمن سينجز.
ـ التنظيم : هو عملية ترتيب الموارد البشرية والمادية والتنسيق فيما بينها من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في مرحلة التخطيط.
ـ التوجيه والتأطير : هو مجموع العمليات الاجتماعية كالقيادة والتواصل والتحفيز والتكوين التي تسعى إلى التأثير الايجابي على أعضاء المؤسسة.
ـ التنسيق : البحث عن الانسجام بين مختلف المتدخلين.
ـ المراقبة والتقويم : هي عملية تتبع وتقويم للموارد المستثمرة والنتائج المحصل عليها، وهي أيضا عملية للتأكد من أن العمل قد سار أو يسير في الاتجاه الصحيح.
وللإشارة فان هذه الوظائف تربط فيما بينها علاقات تفاعلية وتعتمد أساسا على الإعلام والتواصل .
المراجع والنصوص المعتمدة
ـ الميثاق الوطني للتربية والتكوين
ـ المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين ( 2009-2012)
ـ الظهير الشريف رقم 1.00.203 الصادر في 15 صفر 1421 ( 19 ماي 2000)بتنفيذ القانون رقم 07.00 القاضي بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
ـ المرسوم رقم 2.02.376 الصادر في جمادى الأولى 1423 (17 يوليوز 2002) بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي.
ـ مصوغة تدبير المدرسة في أفق الشراكة التربوية.