القائمة الرئيسية

الصفحات

ظاهرة كتابة التلاميذ على الطاولات والجدران - دوافعها وسبل معالجتها



ظاهرة كتابة التلاميذ على الطاولات والجدران

بحث تربوي من انجازذ.احمد الوازي


    تعتبر الحياة المدرسية جزءا من الحياة العامة المتميزة بالسرعة والحيوية والتدفق، التي تستدعي التجاوب والتفاعل مع المتغيرات الاقتصادية والقيم الاجتماعية والتطورات المعرفية والتكنولوجية التي يعرفها المجتمع، حيث تصبح المدرسة مجالا خاصا بالتنمية البشرية. والحياة المدرسية بهذا المعنى تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء للتربية والتكوين، ومجالا لممارسة المتعلمين حقوقهم، واحترامهم لواجباتهم، مما يمكنهم من اكتساب المعلومات والمهارات والكفاءات التي تؤهلهم لتحمل التزاماتهم الوطنية، ومسؤولياتهم الذاتية، لذا على المؤسسات التعليمية أن تضمن احترام حقوق وواجبات التلاميذ وممارستهم لها، واعتماد هذه المرتكزات أسسا ومبادئ تنبني عليها الحياة المدرسية.

     وفي المقابل، على التلاميذ أيضا أن يعوا أن الحياة المدرسية تعتبر بيئة منظمة تحكمها ضوابط تربوية وإدارية، تتوزع فيها أدوار ومسؤوليات العمل، وتسودها علاقات واضحة بين الأفراد والجماعات تنبني على الاحترام المتبادل، وتقوية روابط والتواصل بين هيئة التدريس والمتعلمين من جهة، وبين المتعلمين وباقي المكونات المتداخلة في العمليات التعليمية من جهة أخرى، لعل أبرزها فضاء المؤسسة التربوية الذي يعد بحق المجال المحتضن لمختلف عمليات التعليم والتعلم ، وأيضا لمختلف التفاعلات الإنسانية التي تشكل الحياة المدرسية، إذ على قدر مناسبة الفضاء لما خصص له وجعله فضاء وظيفيا مريحا، على قدر ما تتحقق أهداف الحياة المدرسية.

     إلا أن ما يؤسف له أحيانا هو غياب الاهتمام بهذا الفضاء أو عدم استغلال المرافق المكونة له استغلالا عقلانيا سواء من طرف المهتمين بالعملية التربوية (الإدارة التربوية ـ هيئة التدريس ـ جمعية آباء وأولياء التلاميذ.. )، أو من طرف المتعلمين أنفسهم ( التلاميذ )..........الخ


666666666
التنقل السريع