مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
الفهرس
مقدمة
1 كرونولوجيا إرساء مشروع المؤسسة
2 تعريف مشروع المؤسسة
3 أهداف مشروع المؤسسة
4 مرتكزات مشروع المؤسسة
5 مجالات مشروع المؤسسة
6 العناصر التي يجب توفرها في مشروع المؤسسة
7 مسار مشروع المؤسسة
7 - 1 داخل المؤسسة
7 - 2 معايير المصادقة الأولية
7 - 3 خارج المؤسسة
8 أساليب قيادة المشروع ( المقاربات)
9 ميثاق الجودة في المنظومة التربوية
10 المعيقات الذاتية والموضوعية
11 مشروع المؤسسة بتقنية - EPAR
I . مرحلة الإعداد للمشروع
II . مرحلة التشخيص
1 . مصادر جمع البيانات والمعلومات
2 . جمع البيانات
أ بيانات البيئة الداخلية للمؤسسة
ب بيانات البيئة الخارجية للمؤسسة
. صياغة المنظور المحلي
I . مرحلة تحديد الأولويات
.1 تحديد الأولويات
.2 تحديد الأهداف الخاصة
.3 تحديد المؤشرات
II . مرحلة الأجرأة ( التنفيذ )
III . مرحلة الضبط ( التتبع والتقويم )
.1 بطاقة تقويم المشروع والمصادقة عليه
.2 مؤشرات الإنجاز لأهداف متنوعة في مشروع المؤسسة
خاتمة
نموذج مشروع مؤسسة
المراجع
مقدمة :
في إطار التوجهات
الكبرى للوزارة الرامية إلى اعتماد اللامركزية و اللاتركيز كخيار استراتيجي يجعل
المؤسسة التعليمية نقطة ارتكاز المنظومة التربوية ، ودعامة أساسية للرقي بالفرد
والمجتمع ، وقاطرة التنمية الشاملة والمستدامة. ومن أجل الرقي بالأداء التربوي
والتدبيري للمؤسسات التعليمية ، من خلال تطوير مؤشرات الإنجاز الكمية والنوعية.
اتضح جليا الحاجة الماسة إلى إعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية مشروع المؤسسة كآلية
للتدبير وأداة للتعاقد.
من هذا المنطلق، عملت الوزارة اعتماد
توجهات تهدف إلى إرساء وتعميم منهجية العمل بمشروع المؤسسة ، مستثمرة في ذلك ما
راكمته المنظومة في هذا المجال ، بعد إجراء تقويم شامل لتنفيذ الاستراتيجية
الوطنية لمشروع المؤسسة ، خلصت من خلاله إلى ضرورة نشر الوعي بثقافة المشروع لدى
مختلف الفاعلين التربويين والشركاء ودورها في تنزيل وأجرأة البرامج والمشاريع
التربوية الوطنية داخل كل مؤسسة تعليمية
1 ـ كرونولوجيا إرساء مشروع المؤسسة:
لقد مر مشروع المؤسسة من
مجموعة من المراحل والمحطات التي عكست وضع المنظومة التربوية ، في ظل البحث عن
الحل المناسب للمشاكل التي تعيشها المؤسسة التعليمية رغبة في الرفع من مردودية
التعليم والارتقاء بمستواه.
هكذا، أصدرت وزارة التربية
الوطنية المذكرة رقم 73 بتاريخ 12\4\.94 ومما جاء فيها :"من المفيد أن تشارك
المؤسسات التعليمية بما تتوفر عليه من إمكانات مادية وبشرية في الرفع من مردودية
التعليم والارتقاء بمستواه....".إلا أن الوزارة لم تتوصل بشيء ، أو على الأقل
لم يكن ما توصلت به في مستوى تطلعات المذكرة 73 ، مما جعلها تصدر مذكرة أخرى تحت
عدد 27 بتاريخ 24\2\95 ، قدمت من خلالها توجيهات ومراحل المشروع ، مأخوذة باقتضاب
وتصرف من كتاب "كيف تقوم بمشروع مؤسسة" لمارك هنري بروش وفرانسوا زكروس
. رغم ذلك ظل مشروع المؤسسة يكتنفه الغموض.
من التسعينيات إلى 2007 ، برزت
على الساحة التعليمية مبادرات محدودة على مستوى بعض الأكاديميات الجهوية للتربية
والتكوين مؤطرة من طرف برامج التعاون الدولي UNICEF – APEF – ALEF
.... مواكبة بمجموعة من الأدوات وتقنيات القيادة والتدبير والتنشيط . لكن ،
تم التركيز على محاور جزئية من أداء المؤسسة : الدعم التربوي، بعض أنشطة الحياة
المدرسية ، تمدرس الفتاة
بعد مرحلة التجريب ، انتقلت
الوزارة إلى مرحلة التعميم والتي امتدت من 2008إلى 2010 ، تم من خلالها
رصد كل التجارب والمبادرات والدراسات التي تم القيام بها من طرف مكونات الوزارة والشركاء
وبالتالي توحيد الرؤى حول مشروع المؤسسة : مرتكزات ، أهدافا ، مفهوما
ومقاربات ، وبلورة استراتيجية وطنية لارساء العمل بمشروع المؤسسة ، مع توفير آلية
للتمويل تمثلت في تأسيس جمعية دعم مدرسة النجاح ، من أجل دعم مالي لجميع المؤسسات
التعليمية.
وابتداء من الموسم الدراسي 2010\2011 انطلقت مرحلة الإغناء والتطوير، التي من خلالها تم اعتبار مشروع المؤسسة الآلية الرئيسية للتدبير المدرسي ولتنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي ، تم من خلالها تعزيز آليات التنسيق على كافة المستويات وتكثيف المواكبة والتأطير والتقويم اعتمادا على المرجعية الوطنية للجودة ، التي تم على ضوئها انتقاء المشاريع . كما تم تحديد رؤية استراتيجية جديدة وترجمتها إلى مخطط استراتيجي يهدف إلى معالجة أوجه الضعف في البيئة الداخلية للمؤسسة ، والاستفادة من الفرص المتاحة في البيئة الخارجية ، بالاعتماد على أداة للتخطيط الاستراتيجي تعرف اختصارا ب DCA . ؛ لكن سرعان ما اعترتها مشاكل متعددة ، نظرا لكثرة عملياتها ، الشيء الذي نتج عنه التخلي عن اعتماد المشاريع بأغلب المؤسسات
. بتاريخ 25
نونبر 2014 أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،
المذكرة 159\14 في شأن أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة ،
التي تهدف إلى إرساء وتعميم منهجية العمل ب"مشروع المؤسسة" ، وإعطاء نفس
جديد لمأسسة منهجية أكثر ملاءمة وسهولة ، قدمت من طرف فريق كندي مسؤول عن
مشروع PAGESM )مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب( تعرف اختصارا
بتقنية EPAR..
2 ـ تعريف مشروع المؤسسة :
إن مفهوم المشروع خضع لعملية
النقل والتحويل ، حيث تمت إعارته من حقل الهندسة المعمارية والمقاولات الصناعية
والتجارية والخدماتية إلى المجال التعليمي التربوي.
ومفهوم "المشروع"
مستمد من كلمة " projet " المحدثة في الثقافة
الفرنسية ، والتي لم تتبلور دلالتها الاصطلاحية إلا في منتصف القرن العشرين .
فالاشتقاق اللغوي لهذه الكلمة في اللغة اللاتينية لها معنى إلقاء أو رمي موضوع أو
شيء إلى الأمام projection).).
من حيث الدلالة اللغوية
العربية لكلمة "المشروع" فالمنجد في اللغة والأعلام ذكر ثالثة معان
مختلفة : + المشروع ما سوغه الشرع ، من الفعل شرع بمعنى سن
شريعة. ا
+ لمشروع : المسدد ، من الفعل شرع بمعنى
شرعت الرماح ؛ أي سددها وصوبها ، فتسددت وتصوبت.
+ المشروع : ما بدأت بعمله ، من الفعل شرع
أيضا.
كما عرف معجم موسوعة التربية
والتكوين المشروع بأنه :"سلوك استباقي يفترض القدرة على تصور ما ليس متحققا
والقدرة على تخيل زمان المستقبل من خلال بناء متتابع من الأفعال والأحداث الممكنة
والمنظمة قبليا ".
أما الباحث
الأنثروبولوجي الفرنسي بوتيني ، فقد اعتبر المشروع هو " توقع إجرائي لمستقبل
منشود''.
أما على المستوى الرسمي ، فقد تعددت
التعاريف التي تناولت مشروع المؤسسة ، محاولة الإحاطة به من جميع الجوانب ؛ أي
انطلاقا من المذكرات والدلائل الصادرة عن الوزارة الوصية على القطاع:
v وزارة التربية الوطنية1997. ، تكوين المديرين، كراسة التكوين الذاتي ،
ص:47 "إن مشروع المؤسسة يعني برنامجا إراديا وخطة تطوعية مؤلفة من
مجموعة من الأعمال المنسجمة التي تهدف إلى الحصول على أفضل النتائج في المؤسسات
التعليمية، والرفع من مستوى التحصيل بها، والسمو بجودة علاقتها بمحيطها الاقتصادي
والاجتماعي والثقافي" .
v المذكرة 121 الصادرة بتاريخ 10رمضان 1430 الموافق ل 31 غشت
:2009 "مشروع المؤسسة إطار منهجي وآلية عملية ضرورية لتنظيم وتفعيل
مختلف الإجراءات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة العملية
التعليمية-التعلمية ، وأجرأة الإصلاحات التربوية داخل كل مؤسسة" .
v الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة-الدليل المرجعي- ماي
2011 " مشروع المؤسسة هو الإطار المنهجي الموجه لمجهودات جميع
الفاعلين التربويين و الشركاء ، والآلية العملية الضرورية لتنظيم وتفعيل مختلف
العمليات التدبيرية و التربوية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات لجميع المتعلمين
والمتعلمات ، وأجرأة السياسات التربوية داخل كل مؤسسة تعليمية مع مراعاة خصوصياتها
ومتطلبات انفتاحها على محيطها "
v دليل قيادة مشروع المؤسسة "مشروع المؤسسة هو إطار منهجي ، يستشرف من
خلاله الفاعلون التربويون الوضعية المستقبلية للمؤسسة في إطار رؤية موحدة ، وتتحقق
هذه الرؤية عبر خطة للتجويد ترتكز على تعلمات التلميذات
والتلاميذ" .
v المذكرة الوزارية 159\14 في شأن أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة.
" مشروع المؤسسة إطار منهجي وآلية عملية ضرورية لتنزيل وأجرأة البرامج
والمشاريع التربوية داخل كل مؤسسة تعليمية ، وتنظيم وتفعيل مختلف الإجراءات
التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات لفائدة التلميذات والتلاميذ
، مع مراعاة الخصوصيات و الرهانات المحلية".
v " التدبير المالي لجمعية دعم مدرسة النجاح" مجزوءة دعم
تكوين هيئة الإدارة التربوية – الوحدة المركزية لتكوين الأطر. نونبر .2012
"يعتبر مشروع المؤسسة إطارا منهجيا لتفعيل مختلف المقاربات
والتدابير الهادفة إلى تحسين جودة التعليم والتعلم والحياة المدرسية ، كما أنه
يشكل آلية عملية ألجرأة الإصلاحات التربوية داخل كل مؤسسة . فهو عبارة عن خطة
تربوية يعدها المجتمع المدرسي الموسع وفق المقاربة التشاركية ومقاربة التدبير
بالنتائج انطلاقا من منظور محلي شمولي لجودة المدرسة والتعلم المنشودين ، في توافق
مع الغايات والأهداف الوطنية والجهوية."
انطلاقا من قراءة فاحصة للتعاريف السابقة ،
يمكن أن نستنتج ما يلي:
ü يعتبر مشروع المؤسسة آلية لا لرتقاء بالمردودية المدرسية ) تحسين جودة
التعلمات لجميع المتعلمين والمتعلمات ( و تحقيق انتظارات ومتطلبات المحيط المحلي
للمؤسسة التعليمية وفق التوجهات الوطنية و الجهوية؛
ü يعتبر آلية لتنزيل البرامج والمشاريع التربوية ، وأجرأة الإصلاحات التي
جاءت بها التوجهات العامة للوزارة داخل المؤسسة؛
ü تعزيز انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي
والثقافي؛
ü وضع رؤية مستقبلية للمؤسسة في إطار تشاركي؛
ü الرفع من مختلف الإجراءات التدبيرية و التربوية ، مع مراعاة الخصوصيات
والرهانات المحلية.
3 ـ أهداف مشروع المؤسسة :
· المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية مع مراعاة مستوى المتعلمين وواقع المدرسة و
المحيط؛
· رفع مستوى التعليم و زيادة فاعلية العمل التربوي؛
· إذكاء دينامية التخطيط الاستراتيجي للشأن التربوي بالمؤسسات؛
· التعبير عن الإرادة المحلية في الاستجابة لحاجات المتعلمين و شركاء
المدرسة؛
· تشجيع المبادرة والابتكار و تنمية المواهب؛
· تنمية منهجية التدبير الجماعي للمؤسسة من خلال تفعيل آليات المشاركة في اتخاذ
القرار؛
· تحسين فاعلية المؤسسات من خلال الحد من نسب الفشل الدراسي و من السلوكات
السلبية وتحسين نتائج التحصيل الدراسي ؛
· تعبئة الفاعلين التربويين والشركاء حول المدرسة.
4 ـ مرتكزات مشروع المؤسسة :
1 ـ الشمولية: تغطية جميع المجالات ) الحياة
المدرسية ، تحسين جودة التعلمات .....( التي تعني المؤسسة التعليمية
بشكل مباشر
. -2 التكامل و الانسجام : استحضار
التمفصلات بين البرامج والمشاريع التربوية للوزارة مع مراعاة الخصوصيات والرهانات
المحلية .
3 ـ الوظيفية: اعتماد أنشطة ملائمة و
قابلة للإنجاز للرفع من ا لمردودية التربوية للمؤسسة.
4 ـ الانفتاح: مد جسور التواصل و التعاون
بين العاملين بالمؤسسة من جهة و الشركاء و الفاعلين.
. -5 التشارك: تجاوز التدبير الفردي
للمشروع ، وترسيخ المقاربة التشاركية )تقاسم الأدوار و المسؤوليات( ، وتفعيل مجالس
المؤسسة مع إشراك المتعلمين ، و الانفتاح على فاعلين آخرين خارج المؤسسة.
6 ـ الدينامية: قابلية المشروع
للإغناء و التطوير بناء على المستجدات الحاصلة
. -7 الواقعية: مراعاة الأولويات و
الموارد البشرية و المادية و المالية للمؤسسة و لشركائها.
8 ـ التوثيق: إعداد تقارير و بطاقات تقنية
حول مختلف مراحل المشروع بهدف ترصيد التجارب و استثمارها و تقاسمها.
5 ـ مجالات مشروع المؤسسة :
+ الدعم البيداغوجي للمتعلمين المحتاجين
للدعم؛
+ الأنشطة المدرسية الموازية وأنشطة التفتح؛
+ الرفع من جودة التربية و التكوين بإحداث
أو تطوير المكتبات المدرسية لاستثمارها في التعليم و التثقيف؛
+ تحسين مرافق المؤسسة وتجهيزها بالوسائل و
المعدات لتوفير الظروف المواتية للتعليم و التعلم والتكوين؛
+ انفتاح المؤسسة على محيطها عن
طريق تبادل الخدمات أو اتفاقيات للشراكة؛
+ دعم إشعاع المؤسسة باستضافة العروض
الثقافية و الفنية و العلمية و تقديم خدمات للسكان؛
+ التكوين المستمر لفائدة
العاملين بالمؤسسة أو لشركائها؛Ø ترسيخ
التربية على القيم و تنمية السلوك المدني.
6 ـ العناصر التي يجب توفرها في
مشروع المؤسسة :
+ ا حترام مرامي و غايات النظام التعليمي و
توجهاته؛
+ احترام مقتضيات القانون الإطار
و النظام الأساسي للمؤسسات التعليمية؛
+ المساهمة في تجسيد الأهداف
الوطنية الرامية إلى الرفع من مردودية المؤسسة التعليمية من خلال تقليص ظاهرتي
التكرار والانقطاع ، و السعي إلى الرفع من معدلات الارتقاء؛
+ انفتاح المؤسسة على محيطها ، و التفاعل
الإيجابي مع خصوصيات الواقع المحلي؛
+ مراعاة الانسجام الداخلي
للمشروع : الملائمة بين الأهداف و المهام و الوسائل و الموارد؛
+ توفير مبدأ الشمولية في
المشروع؛
+ التعبير عن الحاجات و
الخصوصيات المحلية للمؤسسة و محيطها : تشخيص وضعيتها الحالية و الوضعية التي تنشد
الوصول إليها ، انطلاقا من حاجات و خصوصيات كل المتعلمين و المؤسسة و الشركاء؛
+ القيادة الفعالة : التواصل ،
التنشيط ، التنظيم ، التتبع و التقويم.....؛
+ تقوية الشعور بالانتماء إلى
المؤسسة؛
+ الواقعية؛
+ تفعيل المقاربة التشاركية.
7 ـ مسار مشروع المؤسسة :
داخل المؤسسة :
1 ـ يختار مدير المؤسسة أعضاء فريق
القيادة
. -2 توثيق كل مرحلة من مراحل المشروع.
3ـ التشاور مع مجالس المؤسسة في برمجة
الأولويات و الأنشطة.
4ـ التأكد من أن المشروع يستجيب
للمعايير المنهجية.
معايير المساندة الأولية :
§ هل
تنسجم رؤية المشروع مع توجهات الوزارة وتتوخى تجويد التعلمات ؟
§ هل
تم إعداد المشروع بمقاربة تشاركية مع الأطراف المعنية ؟
§ هل
تم القيام بتحليل جيد للبيئة الداخلية للمؤسسة و البيئة المحيطة بها بتفحص نقاط
القوة و العقبات ؟ § هل
تم تحديد الأولويات بشكل جيد : - عدد محدود من الأولويات–. نتائج
منتظرة واقعية و مصاغة بوضوح؟
§ هل
الإجراءات -: محددة في خطة عمل واضحة وقابلة للإنجاز. – مدعمة بموارد بشرية و
مادية متوفرة أو من الممكن توفرها؟
§ هل
الضبط ) التتبع و التقويم ( يرصد تتبع الأنشطة المبرمجة و مؤشرات تحقيق النتائج
المنتظرة؟ -5 يـ عرض مدير المؤسسة المشروع على أنظار مجلس التدبير قصد
المصادقة الأولية .
6ـ يصادق مجلس التدبير على مشروع المؤسسة أو
يطلب من المجلس التربوي أو التعليمي إدخال تغييرات معينة
-7 ضرورة إرفاق وثيقة "مشروع
المؤسسة" بمحضر المصادقة الأولية للمشروع و التقرير المشترك المواكب.
خارج المؤسسة :
§ يقدم
مدير المؤسسة المشروع لدى النيابة مرفقا بمحضر المصادقة الأولية لمجلس التدبير و
التقرير المواكب.
§ إذا
تمت المصادقة النهائية على المشروع ، يخبر النائب مدير المؤسسة في شأن المصادقة
النهائية ، ويدعو للتعاقد مع النيابة
. § بناء
على قرار المصادقة النهائية تبرمج النيابة الدعم المالي و البشري لإنجاز المشروع
. § تقوم
المؤسسة بتنفيذ الإجراءات و الأنشطة المبرمجة في المشروع
8 ـ أساليب قيادة المشروع (
المقاربات ) :
1) مقاربة التغيير في المؤسسة المدرسية:
التغيير عملية صعبة و معقدة ، و خاصة عندما يتعلق الأمر بمجال ثقافة
المؤسسة. لذا ينبغي أخذ التغيير و الإصلاح بكامل الجدية ، فلابد من التأكد من
أهداف التغيير المنشود و ضرورته و إشراك العاملين في عملية التغيير وتحسيسهم
بالانتماء إلى المؤسسة و التوحد بها.
2) المقاربة التشاركية التعاونية:
يحدث التغيير ببناء أساليب جديدة للتفكير و العمل ، بما فيه تفويض السلطة أو
تقاسمها ، وذلك باعتماد التشاور و المشاركة و الانفتاح و المرونة في التعامل. إن
المدرسين في حاجة إلى الحفز والاهتمام لكي ينخرطوا في عملية التغيير، والبد أن
تتوافر لديهم إرادة التغيير، ولن تنمو هذه الإرادة إلا إذا ازدادت سلطتهم داخل
المؤسسة ، ورغبوا في استعمالها ، وأشركوا في جميع مراحل المشروع.
3) المقاربة
التواصلية:
التواصل عملية تبادل المعلومات و الأفكار و
التوجيهات من شخص لآخر أو من مجموعة لأخرى. وهي عملية تحدث التفاعل بين الأفراد و
المجموعات داخل المدرسة وبين المدرسة و شركائها. وهي عملية حيوية في الإعلام و
التأثير والإقناع و الاقتناع واتخاذ القرار الذي يتطلب توافر كافة المعلومات
الممكنة.
4) مقاربة التدبير بالنتائج :
تشكل هذه المقاربة طريقة من الطرائق التي يمكن استعمالها في تخطيط العمل
بمشروع المؤسسة ، وهي تنبني على تحديد النتائج التي يرجى تحقيقها و المراحل التي
ينبغي قطعها في إنجاز المشروع و أهدافه. تستعمل النتيجة كوحدة للتخطيط عوض الهدف
أو النشاط ، حيث يتم رسم الخطة و التعبير عن مكوناتها في شكل نتائج يعمل فريق
المؤسسة على تحقيقها ، وبذلك تشكل النتائج العناصر الرئيسية في قيادة المشروع وفي
تتبعه و تقييمه.
9 ـ ميثاق الجودة في المنظومة
التربوية :
1 ـ بناء الالتزامات على رؤية واضحة وقيم
مشتركة ، انطلاقا من رؤية تأخذ بعين الاعتبار مصالح وحاجيات ومؤهلات المؤسسة وقيم
المجتمع المغربي المنفتح على الثقافة العالمية و المرتبط بهويته
الحضارية .
2 ـ اعتبار التخطيط أداة
استراتيجية و القيادة وسيلة لتحقيق أهداف المؤسسة : العمل بشكل تشاركي وفق تخطيط
استراتيجي يتضمن تحديدا واضحا للمسؤوليات والأدوار وأهدافا قابلة للقياس و التنفيذ
، ويعزز الشعور بالمسؤولية لدى الجميع ويجعل من التقويم الذاتي و المحاسبة وسيلتين
للتصحيح و التحفيز.
3 ـ تعتبر الموارد البشرية مصدر قوة.
4 ـ التخطيط لتوفير الموارد واستغلالها
بالشكل الأمثل: ترشيد استغلال الموارد المتوفرة وإشراك جميع الأطراف في تدبيرها.
5 ـ تشجيع الإبداع و التجديد
6 ـ العمل على التطوير المستمر لفعالية
الأداء: التخطيط ، التنفيذ ،التقويم
7 ـ العمل على إرضاء انتظارات جميع الأطراف
المعنية بالتربية و التكوين .
8 ـ رصد التحسينات المحققة
اعتمادا على نتائج ملموسة.
9 ـ الإعداد للمستقبل بتثمين المكتسبات
و التطلع إلى الأحسن: نتعرف بكل موضوعية على نقط قوتنا ونقط ضعفنا ونواصل السير
وفق رؤية المؤسسة باستعمال كل طرائق التحليل و التخطيط التي تلبي طموحنا في
التحسين وبناء المستقبل.
10) الاحتفاء بالنجاح: اعتبار
نجاح كل فرد منا نجاحا لنا جميعا ونثمن المجهودات المبذولة.
10 ـ المعيقات الذاتية والموضوعية
:
مواكبة لإرساء مشروع المؤسسة، أصدرت وزارة
التربية الوطنية و التكوين المهني مجموعة من الدلائل، والتي قدمنا فيما سلف أهم
النقاط و المحاور التي تناولناها بالشرح والتحليل . إلا أن مشروع المؤسسة على
مستوى الفهم والأجرة لم يبارح مكانه . حيث بقيت دار لقمان (المؤسسات التعليمية )،
على حالها ؛ فهم ضبابي للفلسفة المؤطرة لمشروع المؤسسة و ضعف انخراط المديرين و
الأساتذة و الشركاء في بلورة المشروع نتيجة مجموعة من المعيقات الذاتية والموضوعية
. نصنفها إلى ما يلي:
+ المعيقات المعرفية :
· غياب تمثل استقلالية المؤسسات التعليمية في التدبير وتنزيل اللامركزية و
اللاتمركز التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ؛
· ضعف التكوين والكفاءة المتعلقة بتدبير مشروع المؤسسة ؛
· استمرار ترسخ فكرة المشروع التقليدية المرتبطة بالبنية التحتية للمؤسسة
التعليمية في غياب التركيز على تحسين جودة التعلمات الصفية؛
+ المعيقات المنهجية :
· غياب اعتماد المقاربة التشاركية والانفراد بمهام الإعداد والتخطيط
والأجرة و التتبع التقويم؛
· كثرة الخطوات المقترحة في الدلائل وصعوبة تطبيقها ، وانعدام توفر العدة
البيداغوجية اللازمة؛
· غياب منهجية مبسطة ، مما أدى إلى الاقتصار على إجراء مرحلتين من مراحل
المشروع ) اختيار المشروع وتنفيذه ( ، وتجاهل باقي المراحل نظرا لما تتطلبه من جهد
وكفاءة ؛
+ المعيقات المالية :
· ضعف الاعتمادات المالية المخصصة للمؤسسات ؛
· ضعف القدرة على إبرام شراكات لتمويل مشروع المؤسسة ؛
+ المعيقات التواصلية والتحفيزية :
· عدم القدرة على العمل ضمن فريق لغياب قيادة قادرة على التواصل والتحفيز ؛
· ضعف التنسيق بين أعضاء فريق القيادة عند التخطيط لمشروع المؤسسة ؛
· عدم الاقتناع بأهمية المشروع ، نظرا لغياب ثقافة المشروع داخل المؤسسات
، مما ينتج عنه مقاومة التغيير ؛
+ المعيقات المؤسساتية :
· الاقتصار على تكوين المديرين دون باقي مكونات فرق القيادة ؛
· صعوبة المواكبة على مستوى النيابات لكثرة المؤسسات وقلة الفرق النيابية
المخصصة لذلك.
11 ـ مشروع المؤسسة بتقنية EPAR
هكذا ، ولتجاوز هذه الوضعية
الضبابية التي الزمت مشروع المؤسسة ، وفي إطار مشروع دعم المؤسسات التعليمية
بالمغرب ، قدم الفريق الكندي المسؤول عن المشروع ) PAGESM
)منهجية مبسطة ، مختصرة و عملية ، تعرف بمنهجية EPAR لمحاولة
إعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية أكثر بساطة و ملاءمة من سابقتها.
ولإعطاء بعدا رسميا و إطارا مرجعيا
قانونيا ، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني المذكرة 159\14 بتاريخ 25
نونبر 2014 في شأن أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة.
دلالة لفظ EPAR:
المصطلح بالفرنسية |
دلالته بالعربية |
F = etat
de lieu |
التشخيص |
P=
priorite |
تحديد الأولويات |
A=
activite |
الأنشطة |
R=
regulation |
الضبط والتتبع |
رغم أن المذكرة 159\14 اعتمدت منهجية
مبسطة ترتكز أساسا على أربع مراحل متتالية والمتجسدة في لفظ EPAR . إلا أن نفس المذكرة أكدت على ضرورة تدبير المشروع على
مستوى المؤسسة التعليمية بالانطلاق من تكوين فريق مصغر للقيادة ، وبالتالي ال يمكن
أن نتصور مشروعا ناجحا دون المرور بمرحلة الإعداد للمشروع تسبق مرحلة التشخيص .
وبالتالي فإن دورة حياة المشروع ستصبح على الشكل التالي :
1 ـ مرحلة
الاعداد للمشروع :
I تعتبر مرحلة الإعداد للمشروع
من أهم المراحل المؤسسة لمشروع ناجح ، الذي ينبني على المقاربة التشاركية ومنهجية
التدبير الجماعي للمؤسسة من خلال إشراك المدرسات والمدرسين والمتعلمات والمتعلمين
في بلورة رؤية جماعية لتحسين جودة التعلمات . وخلال مرحلة الإعداد للمشروع "
يشكل مدير المؤسسة ، قبل متم شهر شتنبر ، فريقا مصغرا للقيادة ، تتكون نواته من
أعضاء مجلس التدبير ، وتمثل فيه باقي مجالس المؤسسة ، كما يمكن أن يستعين الفريق
بكل إطار من شأنه أن يفيد بتجربته وخبرته في المجال ".
قيادة مشروع (تمثيلية الإدارة التربوية والمجالس
التعليمية والمجلس التربوي) |
||
الاسم والنسب |
الصفة |
المهمة |
|
مدير المؤسسة عضو مجلس التدبير عضو المجلس التعليمي عضو مجلس التدبير عضو المجلس التربوي |
الاعداد والتعبئة بلورة مشروع المؤسسة تنفيذ العمليات والأنشطة وتتبع المؤشرات والنتائج القيام بالتعديلات اللازمة |
تشكيل فريق القيادة :
1 ـ فريق القيادة : مجلس التدبير بقيادة
المدير
2ـ مواصفاته : الانخراط - التطوع
- الكفاءة - المبادرة - الحماس (القدرة على التدبير و قيادة الفريق)
3ـ مهامه : تحديد الأهداف -
الخطوات - ضمان انخراط الأطر المتطوعة - عقد اللقاءات و الاجتماعات - تشكيل فرق
العمل و اللجان - السهر على الإنجاز و التنفيذ - توفير الموارد - التتبع
و التقويم.
4ـ فرق العمل و اللجن المتخصصة : أعضاء
المجالس - المتعلمون - هيئة التفتيش و التوجيه و الشركاء في مجالات الدعم المادي
أو التقني أو الثقافي.
2 ـ مرحلة التشخيص :
التشخيص مرحلة تهتم بجمع
وتحليل المعطيات المرتبطة بالبيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة ، قصد تحديد نقاط
القوة ونقاط الضعف والفرص المتاحة التي يمكن استغلالها لصالح المؤسسة والتهديدات
التي يمكن أن يواجهها المشروع ، وذلك لاستثمارها في تحسين جودة تعلمات المتعلمات
والمتعلمين.
تجزأ معطيات البيئة الداخلية
والخارجية إلى مجالات ، ويقسم أعضاء فريق القيادة إلى مجموعات تختص كل واحدة
بتشخيص مجال محدد. ويلعب المدير دورا اساسيا في التنسيق بين المجموعات وتوفير
البيانات والمعلومات التي تحتاجها .
إن الأهم ، هو تعبئة
الجميع حول قراءة مشتركة للمعيقات التي تعترض النجاح الدراسي.
1. مصادر جمع البيانات و المعلومات
التي تخص واقع البيئة المدرسية :
§النتائج الدراسية ( من خلال المنظومة المعلوماتية مسار )
ومعدلات النجاح ونسب النجاح و الرسوب ؛
§ تقارير المجلس التربوي ؛
§ تقارير المجالس التعليمية ؛
§ تقارير ومقترحات جمعية أمهات
وآباء وأولياء التالميذ ؛
§ تقارير تقويم المستلزمات ؛
§ تقارير رئيس المؤسسة؛
2. جمع البيانات :
يسهر فريق القيادة بجمع المعطيات المتعلقة ببيئة المدرسة
الداخلية والخارجية ، وبالتالي توفير بنك من المعلومات الخاصة بالمؤسسة ، تساعد
الفريق على تكوين صورة واضحة عن واقع المؤسسة في مجالات متنوعة ، وتحديد نقط القوة
ونقط الضعف ، والتي تعتبر المدخلات الأساسية لعملية اختيار وتخطيط محاور
المشروع .
كما أن هذا التشخيص ينبغي أن يتمحور لزوما حول أربعة مداخل
أساسية تعتبر معايير محددة لمكامن القوة و الاختلال وهي : الأسرة \ المحيط \ المدرسة
\ القسم . ألن هذه المكونات الأربع تقدم من جهة صورة واضحة عن واقع التلميذ
السوسيوثقافي و الاجتماعي
وتمكن من جهة أخرى من تحديد احتياجاته
المادية و المعرفية للارتقاء بمستواه التعليمي وتجويد مردوديته.
أ- بيانات البيئة الداخلية للمؤسسة :
· وضعية المؤسسة : قروية ، حضرية .....؛
· البنية التحتية للمؤسسة : قاعات ، مراحيض ، مطعم .......؛
· المحيط القريب من المؤسسة : الملاعب ، النوادي ، الجمعيات .......؛
· بعد المؤسسة عن سكنى التلاميذ ؛
· عدد التلاميذ بالمؤسسة ونسبة الإناث منهم ؛
· عدد التلاميذ بكل قسم ) نسبة الاكتظاظ (.
معطيات خاصة بالتلاميذ:
· نسب الغياب والانقطاع ؛
· نسب النجاح والرسوب حسب السن والجنس والمستوى ؛
· معلومات خاصة بالتقويمات (تشخيصي ، تكويني ، إجمالي )؛
· الموارد المتحكم فيها والموارد التي تعرف ضعفا في التحكم ؛
معلومات متعلقة بالأساتذة :
· الأساتذة الذين استفادوا من تكوين أساسي وتكوينات مستمرة ؛
· نوع التكوين الأساس الذي تلقاه الأساتذة ( معرب ، مزدوج )؛
· مستوى التمكن من البيداغوجيات الحديثة و تقنيات التدريس والقدرة على
تطبيقها في القسم ؛
· درجة الانخراط في الأنشطة الموازية والدعم المؤسساتي .....؛
· نسبة الأساتذة الذين يمارسون نشاطا جمعويا خارج المؤسسة ؛
· مدى تمكن الأساتذة من تكنولوجيا الإعلام والاتصال ؛
· كفاياتهم في مجال التقويم والدعم
ب – بيانات البيئة الخارجية للمؤسسة :
· معلومات تخص الآباء : الوضع السوسيو-اقتصادي والثقافي للأسر ، درجة انخراطهم
في مجالس المؤسسة وفي تأسيس وتفعيل جمعية الآباء ؛
· جمعية الآباء : تواجدها من عدمه ، وفي حالة تواجدها ، ماهي أنشطتها و
منجزاتها وبرنامجه السنوي؛
· الشركاء الدائمون و الشركاء المحتملون .
تعتبر مرحلة التشخيص من أهم
مراحل المشروع ، ألنها تشكل اللبنة و الأساس التي ينبني عليها، وأي تقصير أو ضعف
أو عدم الإلمام بتقنيات التشخيص و أدواته، سيؤثر ال محالة على نجاح مراحل المشروع
الموالية . ولعل من الأسباب الأساسية في فشل مشاريع المؤسسة يتجلى في تجاوز هذه
المرحلة نظرا لصعوبتها. حيث تتطلب الإلمام والقدرة على توظيف تقنيات جمع البيانات
والمعلومات ( الاستمارة ، الملاحظة ، المقابلة ، الوثائق الرسمية ....) وترتيبها وتصنيفها
في جداول، وتحويلها إلى رسوم مبيانية. وكذا ، القدرة على قراءتها لاستنتاج نقط
القوة ونقط الضعف والفرص والتهديدات، والإنطاق منها لتحديد وترتيب الأولويات.
ولهذا، نقول إن التخطيط
الاستراتيجي الجيد ينبني بالأساس على تشخيص دقيق يحيط بكل الجوانب والمجالات
المراد تحليلها ودراستها ، من أجل تكوين صورة واضحة ، جلية وموضوعية عن واقع
المؤسسة التعليمية .
وبما أن تحليل
المعطيات يشكل مرحلة أساسية بعد جمع البيانات والمعلومات ، سنتوقف مع ( Threats – Opportunities – Weaknesses – SWOT تقنية ( Strengths ، ألهميتها في تحليل واقع الأداء المدرسي . هذه التقنية
تتكون من المكونات الأربع :
· نقط
القوة ) Strengnths )التي تساعد على تحقيق األهداف
وأجرأة األنشطة ؛
· نقط
الضعف ) Weakness ) والتي من بينها يختار فريق القيادة األولويات ؛
· الفرص )
Opportunities ) وهي اإلمكانات الخارجة عن
المؤسسة والتي تمثل دعما إضافيا للمشروع ؛
· التهديدات )
Threats ) التي تشكل معيقات ومخاطر ، يمكن أن يواجهها
المشروع . لذلك ، فتحديدها يساعد على تالفيها والتقليل من مخاطرها
وآثارها السلبية .
*نقط القوة ونقط الضعف مرتبطة بالبيئة
الداخلية للمؤسسة
*الفرص والتهديدات مرتبطة
بالبيئة الخارجية للمؤسسة.
3. صياغة المنظور المحلي :
يعتبر المنظور المحلي ، الرؤية المستقبلية التي يحملها مشروع المؤسسة قصد
تحسين جودة التعلمات ، والغاية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها في نهاية المشروع
خلال فترة زمنية محددة . ويصاغ صياغة واضحة وسهلة الفهم ، انطلاقا من نتائج تحليل
معطيات مرحلة التشخيص على شكل " فقرة تلخص أولويات مشروع
المؤسسة ".
3ـ
مرحلة تحديد الأولويات :
أ ـ تحديد الأولويات :
إنها مرحلة الاختيار المتبصر للعقبات الرئيسية، والتي سيتدخل الفريق لتجاوزها،
من خلال تحديد أولويات المشروع انطلاقا من الحاجات والأولويات المستعجلة التي كشفت
عنها الفروق الموجودة بين الوضعية المنشودة والوضعية الحالية بمواطن قوتها وضعفها
، مرفقة بمؤشرات قياسها.
يعرف الاختيار الحكيم من :
§ عدد متواضع من الأولويات ،
من 2 غلى 3 كحد أقصى ؛
§ تتمحور الأولويات حول
المعيقات الرئيسية ؛
§ استحضار الفريق لكل
إمكانياته للتغلب على هذه العقبات.
كما يجب أن تستجيب الأولويات لمجموعة من الضوابط أهمها :
· انسجام الأولويات مع الأهداف الوطنية و المحلية ؛
· العمل على تجويد تعلمات المتعلمات والمتعلمين ؛
· الرتقاء بالحياة المدرسية.
نموذج لبعض الأولويات :
+ تنمية كفايتي التعبير الكتابي و القراءة ؛
+ تنمية كفايتي التعبير و التواصل الشفهي ؛
+ إكساب القدرة على توظيف الموارد الرياضياتية في حل
الوضعيات-المشكلة ؛
+ تنمية السلوكات المدنية ؛
+ إبرام شراكة بين جمعية الآباء والمدرسة من أجل تحقيق مشروع
المؤسسة.
ب ـ تحديد الأهداف الخاصة :
تعبر الأولويات عن أهداف عامة تسعى المؤسسة إلى تحقيقها ، إلا
أنه من الضروري تحويل هذه الأهداف العامة إلى أهداف خاصة يمكن تحقيقها على أرض
الواقع وقابلة للملاحظة و القياس .
مثال :
ـ الأولوية : تطوير القدرة على توظيف الموارد الرياضياتية في حل
الوضعيات-المشكلة.
هدف خاص 1 : أن يكون المتعلم قادرا على التمييز بين المعطى
والمطلوب ؛
هدف خاص 2 : أن يكون قادرا في نهاية المستوى الخامس على حل
وضعية –مشكلة باستعمال موارده المرتبطة بالأعداد والهندسة والقياس ؛
هدف خاص 3 : أن يتقاسم إنتاجه مع رفاقه في المجموعة
والقسم.
ج ـ تحديد المؤشرات :
إن التدرج من مستوى الأولويات (الأهداف العامة ) إلى مستوى الأهداف الخاصة ،
التي تبقى هي الأخرى في حاجة إلى ترجمتها إلى معايير ومؤشرات قياسها ؛ أي أننا
نتدرج إلى مستوى قابل للملاحظة والقياس والحكم على مدى تحقق الأهداف على أرض
الواقع . من هذا المنطلق ، تعتبر المؤشرات توظف للحكم على مدى تحقق الأهداف ،
وبالتالي تقويم الأداء المدرسي في مجالات محددة.
*مثال لمؤشرات مرتبطة بالمهارات القرائية : معدلات نقط القراءة ، نسبة الكتب
المعارة من مكتبة المدرسة ، عدد ملخصات الكتب المعارة ، درجة انخراط المتعلمين في
مكتبة القسم.
4 ـ
مرحلة الأجرأة (التنفيذ) :
بعد مرحلة التشخيص و تحديد الأولويات وتخطيط الأنشطة، تأتي مرحلة
التنزيل على أرض الواقع لكل التصورات و النوايا المعلنة . مرحلة تستوجب توفر
مجموعة من الكفايات العملية التي بموجبها يتم العمل على أرض الواقع وتنظيم الإنجاز
واستعمال الموارد وتنسيق المهام والأعمال و المسؤوليات والأدوار . لإنجاح هذه
المرحلة يجب تفعيل التواصل والتفاعل وتقاسم المعلومات والخبرات والتجارب .
لا يخفى على أحد الصعوبات التي تواجه هذه المرحلة، لذا يجب أن يواكبها تأطير
المشاركين ودعم الجهود المبذولة لتذليل الصعوبات وحفز المساهمين وتتبع سير الإنجاز
وحل المشاكل وتدارس التصويبات والبدائل الممكنة عند الحاجة.
ككل الأنشطة العملية، يجب أن يسهر فريق العمل على توثيق
المنجزات والاجتهادات وسير الأعمال ، لجعلها سندا ومرجعا يعود إليه الفريق عند
التتبع والتقويم .
5 ـ
مرحلة الضبط (التقويم والتتبع ) :
تعتبر عماية التتبع والتقويم سيرورة منهجية تتخلل وتواكب مراحل
المشروع ، باعتباره خطة واقعية قابلة للتطبيق و مرنة قابلة للتعديل.
.1 لماذا التتبع و التقويم؟:
ـ للتثبت من تحقيق الأهداف المطلوبة و القيام بالتصويبات المناسبة
على ضوء النتائج؛
- لجرد حصيلة المشروع وآثاره في شتى مظاهرها؛
- للوقوف على مواطن الضعف و البحث عن حلول ملائمة لتجاوزها؛
- لاستثمار النتائج في تطوير خطة المشروع الجديد
. .2 كيف نتتبع و نقوم؟
- استعمال مؤشرات مشتقة من الأهداف ) نتائج التلاميذ و جودة الحياة
المدرسية( .
- بطاقات وأدوات وتقارير وتوثيق الأنشطة.
- مقابلات واجتماعات وجلسات مناقشة ومنتديات نهاية السنة لجرد الحصيلة والآثار
.3النتائج المنتظرة:
ـ تحديد أثر المشروع في الارتقاء بالمؤسسة و التعلم من خلال مؤشرات واضحة؛
- جرد دقيق لمؤشرات أداء المؤسسة للتثبت من مدى تحقق الأهداف و النتائج
المنتظرة ، وتحديد سبل استثمار ذلك لتحسين الأداء.
6 ـ
بطاقة تقويم المشروع والمصادقة عليه :
7 ـ مؤشرات
الإنجاز لأهداف متنوعة في مشروع المؤسسة :
الاهداف |
المؤشرات |
المستوى الأدنى المطلوب تحقيقه |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خاتمة
:
لا يمكن أن نتصور مجتمعا متقدما أو يرغب في التقدم ، بدون مشروع
مجتمعي ينبني على أسس علمية واقعية ترسم معالم المجتمع المنشود. كما ال يمكن أن
نتصور فردا ناجحا أو يسعى إلى النجاح، دون مشروع شخصي ينطلق من الإمكانات الذاتية
أو ما يمكن أن يوفره له المحيط من مساعدات . بين المجتمعي و الفردي ، أوجد المجتمع
مؤسسة ) المدرسة ( تخدمهما معا ؛ أي الارتقاء بالفرد والمجتمع . لكن ،
ما ال يمكن تصوره ،هو وجود مؤسسة تعليمية لخدمة الفرد والمجتمع بدون مشروع يؤطر
عملها ، ويستشرف مستقبلها.
هذا ما فطنت إليه الوزارة الوصية على التعليم بالمغرب منذ
الثمانينيات . لكن ، رغم الجهود المبذولة ، لم يتم مأسسة مشروع المؤسسة ، لكونه
ثقافة تحتاج إلى إزاحة ثقافة الفوضى والعشوائية والارتجالية والجهود الفردية
المتفرقة . كما تحتاج إلى قيادة قادرة على التغيير .
هكذا ، حرصت الوزارة الوصية على التعليم ببالدنا على تبني خطة
العمل بمشروع المؤسسة مواكبة لسياسة اللامركزية و اللاتمركز، ودعما الاستقلالية
المؤسسة التعليمية في تسيير وتدبير شؤونها التربوية والتعليمية لتحسين جودة
التعلمات والارتقاء بالحياة المدرسية. .
لقد مر مشروع المؤسسة ، كما أشرنا إلى ذلك من خلال تطور المفهوم
، من مرحلة الاستئناس و الإرساء إلى مرحلة التعميم ، وما واكب ذلك من إصدار
لمجموعة من الدلائل والمذكرات التأطيرية. رغم ذلك ، لم يحقق مشروع المؤسسة المبتغى
، وذلك راجع ، حسب رأينا إلى مجموعة من الأسباب نسوق بعضها على الشكل
التالي :
ü ذهنيات مهنية تقاوم التغيير ؛
ü عدم استيعاب مفاهيم من قبيل اللامركزية و اللاتمركز والتخطيط
الاستراتيجي ؛
ü قلة القيادات القادرة على التغيير وبناء استقلاليه المؤسسة ؛ ü عدم مواكبة تنزيل المشروع
لتكوين فرق القيادة ؛
ü غياب الدعم المالي لمشروع المؤسسة .....
المراجع
المعتمدة :
المعاجم :
ـ أحمد أوزي : المعجم الموسوعي لعلوم التربية ، منشورات علوم
التربية ، الطبعة الأولى ، مطبعة النجاح الجديدة ، الدار البيضاء 2006 ، ص : .235
ـ المنجد في اللغة والأعلام ، دار المشرق ، بيروت ، الطبعة السابعة
والعشرون ، 1986 ص: 382 ، .383
ـ معجم موسوعة التربية والتكوين ، 1994 ، ص.802
المـذكـرات :
ـ المذكرة رقم 73 بتاريخ 12 \ 04 \ 94 ؛
ـ المذكرة رقم 27 بتاريخ 24 \ 02 \ 95 ؛
ـ المذكرة رقم 121 الصادرة بتاريخ 10 رمضان 1430 الموافق ل 31 غشت
2009
ـ المذكرة رقم 95 الصادرة بتاريخ 26 جمادى الأولى 1431 الموافق ل
11 ماي 2010 في شأن المسابقة الوطنية الأولى حول مشروع المؤسسة ؛
ـ المذكرة 159 \ 14 بتاريخ 25 نونبر 2014 في شأن أجرأة
الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة ؛
ـ تدبير مشروع المؤسسة - دليل المدير – إعداد مديرية الموارد
البشرية وتكوين الأطر بتعاون مع أكاديمية جهة مراكش – تانسيفت – الحوز . مارس
.2004
الدلائل :
ـ المرجعية الوطنية للجودة في منظومة التربية
والتكوين ؛
ـ تدبير مشروع المؤسسة
- دليل المدير – إعداد مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بتعاون مع
أكاديمية جهة مراكش – تانسيفت – الحوز . مارس .2004
ـ دليل قيادة مشروع المؤسسة ؛
ـ دليل مساطر التدبير الإداري لمشروع المؤسسة ؛
ـ الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة – الدليل المرجعي – ماي
2011؛
ـ مشروع المؤسسة دعامة لمدرسة النجاح – دليل الخطوات المنهجية
والإجرائية – غشت 2009؛ ـ مطوية مشروع المؤسسة .
" ـ التدبير المالي لجمعية دعم مدرسة النجاح" مجزوءة دعم تكوين
هيئة اإلدارة التربوية . الوحدة المركزية لتكوين األطر .2012
ـ Guide de pilotage du projet d’établissement . Projet d’apui à la gestion
des établissements scolaire du Maroc ( PAGESM ) , Plan de mise en œuvre
du projet ( PMOP ) , Avril 2012.
الأبحاث : م
ـ شروع المؤسسة وفق منهجية EPAR
- دليل منهجي – ذ . هشام البوجدراوي ؛
ـ كيفية بناء مشروع المؤسسة بتقنية EPAR – ذ.حسن السماتي
ـ مقال :" مشروع المؤسسة وبعض ردود
الأفعال "ذ.بلحسن موالي الشريف – اهتمامات تربوية – مجلة تربوية
ثقافية تصدرها أكاديمية بني مالل . العدد 4 – .1996
ـ نور الدين الطاهري ، مشروع المؤسسة ، دار الاعتصام ،
الدار البيضاء ، 1997 ، ص.38