الفهرس
السياق .
1الحضور الدائم لجماعات الممارسات المهنية
2 .جماعات
الممارسات المهنية مستمدة من النظرية الاجتماعية
للتعلم
3 .ماهية جماعة الممارسات المهنية
.
4 .فوائد جماعة الممارسات المهنية
.
1.4 .الفوائد المرتبطة بالمشاركات والمشاركين.
2.4 .مزايا مرتبطة بالمنظومة التربوية
5 .بالمنظومة التربوية ،جماعات الممارسات المهنية، محرك لتشبيك مديرات
ومديري المؤسسات التعليمة.
1.5 .إرساء جماعات الممارسات المهنية.
1.1.5 تحديد عدد جماعات الممارسات المهنية بكل نيابة
.. 2.1.5 تشكيل جماعات الممارسات المهنية
3.1.5 انطلاق
اشتغال "جماعات الممارسات المهنية.
2.5 .عناصر هامة للاخذ بعين الاعتبار.
3.5 الارتقاء بإرساء جماعة الممارسات المهنية
1.3.5 انتشار المؤسسات التعليمية على مساحة واسعة
2.3.5 الاحتياجات الاساسية لـ"جماعات الممارسات المهنية.
3.3.5 انتباه بخصوص تراتبية مديرات ومديري المؤسسات التعليمية.
5.3.4 التواصل.
5.3.5 الزمن.
6 .حكامة
"جماعات الممارسات المهنية".
1.6 اختيار منسقات ومنسقي جماعات الممارسات المهنية.
2.6 أدوار المنسقات والمنسقين.
. الافـــاق ملحق
السياق
يهدف مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية (PAGESM (إلى تحسين جودة التربية الاساسية للفتيات المتمدرسات والفتيان
المتمدرسين بجميع مؤسسات التعليم العمومي بالمغرب، ويتمحور هذا المشروع حول منهجية
"مشروع المؤسسة" وقيادته من قِبَل مديرات ومديري المؤسسات التعليمية.
وفي إطار مصاحبة واستشارة المديرات والمديرين، يعمل المشروع على تثمين
تواصل الاشخاص، ويدعم إرساء "جماعات الممارسات المهنية" بالنيابات .
من خلال عملية تجميع المعطيات التي أنجزت في النيابات من لدن المنسقين
الجهويين للمشروع (شهر ماي 2102) ، أبدت الاكاديميات الجهوية استعدادها لإرساء
"جماعات للممارسات المهنية" لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية .كما بين
هذا التجميع مدى أهمية إعطاء فهم مشترك عن ماهية "جماعة الممارسات
المهنية" واقتراح توجهات تساعد على إحداثها .
لقد أعد هذا الدليل لهذا الغرض، وتم إغناؤه والمصادقة عليه بمساهمة أكاديميتي
الشاوية ورديغة والرباط- سال زمور
زعير في شهر مايو 2112 .وهو دليل موجه أساسا إلى منسقي جماعات الممارسات المهنية
وكذلك إلى كل الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات، والمستشارات
والمستشارين التقنيين والمنسقات والمنسقين الجهويين للمشروع ، وكل من سيشارك على
مستوى هذه الجماعات. وسيكون مفيدا أن يوضع رهن إشارة مديرات ومديري المؤسسات
التعليمية .
1-
الحضور
الدائم لجماعات الممارسات المهنية :
سواء في الحياة الاجتماعية أو المهنية، يجتمع الأشخاص وينتظمون لتقاسم
المعلومات والتعاون على مهام معقدة أو للتفكير في إشكالية معينة.
مثلا: يتم تنظيم أفراد الأسرة للحصول على حياة
ممتعة ومقبولة، ويخلقون عادات وطقوسا ورموزا، كما يضعون ضوابط ونصوصا سردية وقصص
حياة. وفي المنظمات، يحدد الأفراد العاملون بها، طريقة التعايش فيما بينهم ومع
زبائنهم.
وفي المؤسسات التعليمية يكون التلميذات والتلاميذ والطالبات والطلبة
والاستاذات والاساتذة والمدبرون مجموعات وفِرقا لتنظيم الحياة المدرسية، وذلك حسب
التجاذبات والاهتمامات وحاجات الوسط المدرسي. داخل
إدارات المؤسسات التعليمية المغربية، توجد حاليا بعض ممارسات التقاسم والتعاون.
مثال في نيابة الصخيرات-تمارة، في سنة 2112 ،تم تكوين شبكات تربوية لمديرات ومديري
المؤسسات التعليمية، حسب معايير محددة ومنهجية دقيقة. كما أن هناك تجارب تشبيك
أخرى مرتبطة بالوسط الجمعوي جارية حاليا في العديد من الاكاديميات الجهوية في
المغرب.
ويتضح أن هناك إمكانية للارتقاء بهذه التجمعات غير النظامية إلى مستوى
"جماعات ممارسات مهنية" منظمة ومعترف بها .وككل الجماعات ، فإن جماعات
الممارسات المهنية تحدث لتستجيب لحاجة التبادل والتجمع بين المديرات والمديرين
الذين لهم نفس مراكز الاهتمام والانشغالات المشتركة .
2-
جماعات
الممارسات المهنية مستمدة من النظرية الاجتماعية للتعلم :
تميل المؤسسات التعليمية عموما إلى النظر إلى التعلم ،وخاصة عند
الكبار ،كظاهرة فردية ، تظهر خلال مدة معينة، و هي نتاج لعملية تعليمية .
لكن التجربة الانسانية تبين أن التعلم يتحقق في سياق المشاركة المعاشة
، مع افتراض أن هذا التعلم هو في حد ذاته ظاهرة اجتماعية تعكس خاصيتنا ككائن بشري
مؤهل للمعرفة .
الانخراط في جماعة الممارسات المهنية هو بناء التعلم من زاوية
المشاركة الاجتماعية، وال تنحصر هذه المشاركة في الالتزام مع أشخاص آخرين في أنشطة
معينة فقط ، إذ ترجع كذلك إلى سيرورة أكثر شمولية للتعاون النشيط في ممارسات
الجماعة.
3-
ماهية
جماعات الممارسات المهنية :
أربع خصوصيات كبرى ساعدت على التعرف على جماعة الممارسات المهنية : - اهتمامات ومشاكل مشتركة - الرغبة
والحاجة - التفاعلات على أساس مشترك - آفاق تحسين الممارسة المهنية بالنسبة لمشروع دعم تدبير المؤسسات
التعليمية بالمغرب "PAGESM ،"تم
اعتماد التعريف التالي، الوارد في المخطط التنفيذي للمشروع
)PAGESM-PMOP::
ان جماعة الممارسات المهنية هي مجموعة من لأقران الذين يتقاسمون نفس الاشكاليات
والذين يختارون بعضهم البعض ويجتمعون ليتعاونوا مهنيا. وتسعى هذه الجماعات لتقاسم
الممارسات الجيدة والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة وتيسير اندماج الوافدين الجدد،
وتنمية الثقة في النفس لدى الأعضاء. )مشروع
دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب، المخطط التنفيذي ، ص 2 -03).
4-
فوائد
جماعات الممارسات المهنية :
يستفيد كل أعضاء جماعات الممارسات المهنية نساء ورجالا، بقدر ما
تستفيد المنظومة التربوية من تواجد هذه الجماعات. كما أن مزاياها، نوعية أكثر منها
كمية، حقيقية ومحسوسة على المستويين المتوسط والبعيد.
1-4- الفوائد المرتبطة بالمشاركات والمشاركين :
غالبا ما يجد المديرون والمديرات أنفسهم لوحدهم في إدارة المؤسسات
التعليمية التي يتولون مسؤوليتها بحيث يشعرون أنهم منعزلون، فيبحثون عن زميل أو
زميلة للتحقق من صحة وجهة نظر أو لطلب المشورة .
إن إرساء جماعات الممارسات المهنية يساهم أوال وقبل كل شيء في تكسير
العزلة وفي خلق شبكة للتعاون بين الاعضاء. كما ان هذه الجماعات تشكل فضاء مناسبا
لتيسير الاندماج المهني للوافدين والوافدات الجدد على وظيفة الادارة التربوية.
بالاضافة إلى ذلك، فإن جماعات الممارسة المهنية، من حيث إتاحتها لعرض
وتبادل الصعوبات المعترضة أثناء النشاط المهني اليومي، تمكن كل عضو من الحصول على
مجموعة من الارشادات والمقترحات والتجارب وطرق العمل والحلول. ومن خلال هذا
التبادل يتسنى لكل عضو أن يغتني بممارسات جيدة، وبناء منهجيته الخاصة في إيجاد
الحلول، ومن خلال ذلك يتم إذكاء إحساسه بالفعالية الذاتية وتنمية كفاياته المهنية.
وفضلا عن حل المشاكل، فإن النقاش والتفكير الجماعي بخصوص الاساليب
والمساطر والادوات، يسهمان في إثراء المعارف والخبرات والمواقف والسلوكيات لدى
جميع الاعضاء. ويحدث هذا التعلم بشكل غير مباشر دون بناء بيداغوجي مهيكل كل واحد يتعلم حسب إيقاعه الخاص، ووفقا لاحتياجاته
ومستوى حافزيته.
ويعتمد هذا النوع من التعلم، عبر ومع الاقران، على تعاون وانخراط جميع
أعضاء الجماعة، الذين يتمكنون تدريجيا من تعزيز الثقة المتبادلة، مما يزكي لديهم
القدرة على تحليل ممارساتهم دون تخوف من حكم الزملاء.
فوائد معترف بها من قبل أعضاء بإحدى الشبكات :
-
تبادل الافكار والخبرات؛ -
-
ضمان وتيرة موحدة للتدبير في جميع المؤسسات
التعليمية؛ -
-
تتبع تطور التلميذات والتلاميذ، في جميع
أسالك التعليم؛ -
-
تشجيع التكوين المستمر لمديري ومديرات
المؤسسات التعليمية؛ -
-
تعزيز الحياة المدرسية في جميع المؤسسات؛ -
-
تقاسم العتاد الديداكتيكي والتجهيزات
المدرسية.
2-4 مزايا مرتبطة بالمنظومة التربوية
انطلاقا من أن تنمية الكفايات لدى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية
تعد من صميم اهتمامات جماعات الممارسات المهنية، فمن الواضح أن هذه الاخيرة تسهم
في تحسين الممارسة المهنية، في نفس الوقت الذي تنعكس ظلالها على المنظومة برمتها،
وفي ذلك انطلاق لمنظومة متعلمة. Communauté apprenante
وفعلا، وبحكم المساعدة التي يتلقاها أعضاء جماعة الممارسات المهنية في
مواجهة التحديات التي تعترضهم، فإن هؤلاء يصبحون بدورهم مؤهلين أكثر فأكثر لمساعدة
فرق العمل داخل مؤسساتهم. وبالتالي بنقل المعارف والممارسات الجيدة، بشكل مفيد على
المستوى المحلي وعلى مستوى المنظومة التربوية برمتها. كما أن ثقافة التقاسم
المنبثقة عن جماعات الممارسات المهنية، تشجع التجديد على جميع مستويات الهيكلة
التنظيمية.
مديرة مدرسة :
"تتجلى
مساهمتي الشخصية في جماعة الممارسة الكبيرة هذه، في تعزيز التعريف بالمشاريع
وتقاسم الموارد المشتركة والدعم الناتج عن تعاون الاعضاء فيما بينهم. كما أساهم من
خلال تقاسمي للموارد التي أتوفر عليها ومشاركتي في حل المشكلات.
وبالنسبة للمنظومة، فإن مجموع هذه المشاورات البيداغوجية تؤدي إلى
بناء أدوات وبلورة مشاريع تهدف إلى النهوض بالممارسات البيداغوجية بالشبكة
التربوية.
وعليه، فبفضل الروابط التي يتم نسجها، خارج اللقاءات الرسمية، أتمكن
من إيجاد أجوبة لما أحتاجه في مهمتي. وأحس بأنني أساهم في الجماعة وأجني الكثير
على المستوى الشخصي والمهني. أنني جد فخورة بكوني طرفا في هذه المشاورات."
5-
جماعات
الممارسات المهنية: محرك للتشبيك بين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية :
تمت الاشارة في بداية هذا الدليل، إلى أن هذه البنية التشبيكية منشودة
بقوة. و في تقارير المستشارين التقنيين بالاكاديميات والمنسقين الجهوين للمشروع تم
اعتبار جماعات الممارسات المهنية بمثابة "الحلقة المفقودة" من أجل إنشاء بنية للتقاسم، كما تم الحديث عن كونها "فضاءات لعقد
اللقاءات ".
وعليه، بات من الضروري أن يتم تولي قيادة مشروع إرساء جماعات
الممارسات المهنية من قبل كل الجهات في منظومة التربية والتكوين. ويتعين العمل على
مأسستها باعتبارها وعاء للتكوين المستمر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية. كما
يتعين على الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات دعم إرسائها وتعزيزها
بكل ما تحتاجه من تتبع ومصاحبة.
1-5 إرساء جماعات الممارسات المهنية
1-1-5 تحديد عدد جماعات الممارسات المهنية بكل
نيابة :
سيحظى كل مديري ومديرات المؤسسات التعليمية
، بمكان ضمن جماعة للممارسات المهنية) ( الموزعة
على كل النيابات. ويمكن تكوين هذه الجماعات انطلاقا من المناطق التربوية أو من الاحواض
المدرسية. وقد مكنت المشاورات التي تمت بأكاديميتين) (، من إبراز أهمية استقلالية الاكاديميات بهذا
الخصوص ومراعاة الخصوصيات المحلية. ومع ذلك يظل انسجام الرؤية بين المؤسسات الابتدائية
والثانوية الاعدادية والتأهيلية أمرا منشودا بحدة.
2-1-5 تشكيل جماعات الممارسات المهنية :
تتكون كل جماعة مما يناهز 21 مديرا ومديرة، يمثلون الاسلاك التعليمية الثالثة.
ويتم إحداثها انطلاقا من المناطق التربوية أو الاحواض المدرسية.
ويتم تنشيط جماعات الممارسات المهنية من قبل المنسقات والمنسقين الذين
يتم اختيارهم من قبل زملائهم، من بين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، بعد أن
تتم تزكية الاختيار من قبل نائبات ونواب الوزارة.
من أجل مشاركة نشيطة في جماعات الممارسات المهنية، يستوجب على
المشاركات والمشاركين التحلي بالمواقف والسلوكات التالية :
-
التطوع
-
الانفتاح
على التغيير
-
الحافزية
-
الفضول
الفكري
-
حس
المبادرة والانضباط الذاتي
-
السلوك الاخلاقي.
"يعتبر
تطوع المشاركات والمشاركين واحترام اختلاف الرأي وسرية التبادل بينهم، بمثابة
عناصر تمكنهم ليس فقط من إثراء التبادلات ولكنها كذلك تنمي الابداع في إيجاد
الحلول."
مصاحب لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية لجماعة الممارسات المهنية
3-1-5 انطلاق اشتغال "جماعة الممارسات المهنية" :
بعد تحديد تجمعات جماعات الممارسات المهنية، يقوم الاعضاء المشاركون
في اختيار منسقة أو منسق لهم. وفي أول
لقاء رسمي، يتم وضع قواعد الاشتغال من قِبَل المجموعة.
بالنظر إلى قيمة الاستثمار الكبيرة المرتبطة بجماعة الممارسات
المهنية، يتبين أنه من الضروري اختيار موضوع واحد أو مواضيع متعددة للاشتغال
عليها، مع ترك مجال للانشغالات المهنية وتقاسم الممارسات الجيدة. قد تكون المواضيع التي يتم اختيارها نابعة من داخل الجماعة نفسها أو
مرتبطة بحاجات المنظومة التربوية. على سبيل المثال، وفي سياق مشروع دعم تدبير
المؤسسات التعليمية بالمغرب، يمكن أن يشكل "مشروع المؤسسة"، موضوعا متميزا، وعلى أي حال، فكلما كانت
المواضيع التي تتناولها "جماعة الممارسات المهنية"، مرتبطة بشكل مباشر
بإشكال تدبيري هام، كلما كان األثر كبيرا.
مواصفات موضوع جيد :
·
يعبئ المجموعة ويسترعي اهتمام كل األفراد ؛
·
محدد المعالم، للوصول إلى نتائج ملموسة ؛
·
هام بالنسبة للمنظومة التربوية ؛
·
مثير لشغف المشاركات والمشاركين ؛
·
موجه نحو المشاكل الحقيقية للأفراد.
2-5- عناصر
هامة للأخذ بعين الاعتبار :
لانشاء "جماعة الممارسات المهنية"، يجب أخذ عناصر كثيرة
بعين الاعتبار.
وفي مرحلة الارساء الاولي، يجب إيلاء اهتمام خاص بستة عناصر هي :
-
الارتقاء
بإرساء جماعة الممارسات المهنية ؛
-
انتشار المؤسسات التعليمية على مساحة واسعة
؛
-
الاحتياجات الاساسية لكل جماعة للممارسات
المهنية ؛
-
الانتباه
الى تراتبية مديرات و مديري المؤسسات التعليمية ؛
-
- التواصل
؛
-
- الزمن.
3-5 الارتقاء بإرساء جماعة الممارسات المهنية :
لتيسير إرساء جماعات الممارسات المهنية ، وسيكون من المهم التأكد من
أن جميع مديري ومديرات المؤسسات التعليمية، يحصلون على معلومات كافية حول جماعات
الممارسات المهنية، من حيث ماهية هذه الجماعات، وكيفية اشتغالها، ومزاياها
ومتطلباتها. ويمكن أن يشكل هذا الدليل أداة مفيدة لهذا الغرض.
علما أنه من الأفضل جذب متطوعات ومتطوعين، فبدال من استدعاء مشاركات
ومشاركين، ينبغي أن تكون الوسائل التي يتم بها إخبار الأعضاء مواتية لثقافة الوسط
المهني المعني .
1-3-5 انتشار
المؤسسات التعليمية على مساحة واسعة
ان اللقاءات التشاورية التي أجريت خلال شهري مايو ويونيو والمشار
إليها في بداية هذا الدليل قبل إعداده، بينت صعوبة مشاركة مديرات ومديرين في بعض
المناطق القروية النائية، بسبب البعد وصعوبة التنقل. وهذا يمكن أن يعرقل إرساء
"جماعة الممارسات المهنية " أو تقييد إمكانية مشاركة البعض. ويبقى الأمر
متروكا لكل نيابة، لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من وقع وأثر هذا المشكل
الوارد.
2-3-5 الاحتياجات الأساسية لـ"جماعة الممارسات المهنية "
على النيابة التأكد من ملاءمة مقر اللقاءات بالمؤسسة التعليمية ألنشطة
عمل جماعة الممارسات المهنية ، وأن تسهل الخدمات اللوجستيكية لارساء جماعات الممارسات المهنية.
3-3-5 انتباه
بخصوص تراتبية مديرات ومديري المؤسسات التعليمية
تنتسب جماعات الممارسات المهنية إلى مديرات ومديري المؤسسات
التعليمية، وهؤلاء هم الذين سيؤسسونها وفق الصورة التي يريدون. ومهما كان السلك
التعليمي الذي ينتمي إليه مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية، يجب أن يدعى الجميع
للمشاركة بكل طواعية وبكامل الأحقية.
4-3-5 التواصل :
التواصل مفتاح رئيسي لحياة "جماعات الممارسات المهنية".
لهذا سيتم تزويد هذه الاخيرة بممارسات دينامية للتواصل، لكي يستمر الاتصال بين الأعضاء،
ويتسنى إخبار الجهات المعنية بالأحداث الجارية، والنجاحات المحققة، والتحديات التي
يجب تجاوزها، كل هذا يساعد على التبادلات المثمرة والمفيدة للمنظومة برمتها.
ويمكن استخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيات لتعزيز التعاون بين جماعات
الممارسات المهنية، وبين المستويات التراتبية، لزيادة التآزر والفعالية. وهذه الأدوات
والتكنولوجيات ستساعد أيضا على تبادل التعلمات التي حصلت بين اللقاءات، وتبليغها
للزميلات والزملاء، ولذا فمن المهم أن تكون هذه الأدوات متاحة ووظيفية في كل مؤسسة
تعليمية.
5-3-5 الزمن
يأتي نجاح "جماعة الممارسات المهنية " مع مرور الزمن... إذ
أن الزمن هو العامل الرئيسي في إرساء جماعات الممارسات المهنية. و قد تم تحديد
مفهوم الزمن من لدن عدة باحثين، باعتباره عنصرا هاما، يجب أخذه بعين الاعتبار
أثناء المراحل الاولى لتطور "جماعة الممارسات المهنية"، حيث تكون
الجماعة أكثر هشاشة، كما يضيفون أن الامر قد يحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يتعارف
أعضاء الجماعة فيما بينهم، ويثقون في بعضهم البعض ، ويتبادلون أفضل ممارساتهم ،
ويفطنون لقيمة إسهامهم.
6 - حكامة ''جماعات الممارسات المهنية:
'' بمجرد
إرساء "جماعة الممارسات المهنية "، يتم اختيار منسق أو منسقة )مدير
أومديرة مؤسسة تعليمية( من زميلاتهم أو زملائهم، ويكون مسؤولا عن تنشيط لقاءات
الجماعة. كما يتم الاتفاق على مدة كل والية من قِبَل أعضاء الجماعة، مع أخذ مبدأ
التناوب بعين الاعتبار بين المرأة والرجل والأسلاك التعليمية الثالثة.
في بداية سنة2113 ،استفاد المنسقون والمنسقات من تكوين ُحِدَدت مدته
في ثالثين ساعة، وهو تكوين مبرمج في إطار مشروع "دعم تدبير المؤسسات
التعليمية بالمغرب"، يهدف إلى تطوير الكفايات في مجال تنشيط "جماعة الممارسات المهنية". وفي وقت الحق، في غضون سنة 3102 ،تم
تزويد المنسقات والمنسقين بدليل للتنشيط. وسيبقى على كل نيابة، وفي كل سنة، تنظيم
ورشات للتقاسم، تجمع جميع جماعات الممارسات المهنية المنتمية لنفس النيابة، وذلك
لتوسيع تبادل أجود الممارسات وترصيد التجارب الناجحة.
ويجوز لكل جماعة للممارسات المهنية أن تتزود بقواعد الحكامة ككيان
مستقل، دائم الارتباط بالنيابة التي ينتمي إليها. ويحظى التدبير التشاركي في هذا
الصدد بأفضلية، حيث يتم تثمين القيمة المضافة لكل عضو وعضوة، ومن ثمة الاتجاه نحو
الارتقاء بالمنظومة بكاملها.
يشعر المشاركات والمشاركون بأن بإمكانهم النجاح بسرعة بالاعتماد فقط
على ذواتهم. وفي هذا الاتجاه، أستحضر حركية الطيور المهاجرة، عند كل مشاركة لي ضمن
إحدى جماعات الممارسات المهنية. و يقول المثل بكل بساطة "إن بإمكان الفرد
لوحده السير بسرعة، ولكنه بمعية الجماعة يذهب بعيدا".
مصاحب لجماعة الممارسات المهنية،
1-6- اختيار منسقات ومنسقي
جماعات الممارسات المهنية :
يتطلب دور تنشيط جماعات الممارسات المهنية جهدا كبيرا ويستلزم تحلي
المنشطة او المنشط بمزايا ومؤهلات شخصية ومهنية. كما يستلزم تخصيص الوقت الكافي
لذلك. وتعتبر سنوات الخدمة في الادارة التربوية
بصفة مدير)ة( قيمة مضافة للقيام بهذه المهمة. وقبل كل
شيء يجب على منسقات ومنسقي جماعات الممارسات المهنية أن تتوفر فيهم مواصفات
المنشطة والمنشط، بمعنى من يزرع النشاط في الجماعة ويمنحها الحياة.
الجانبية المطلوبة في المنسق (ة(
:
- القيادة والتمتع بالكاريزما
؛
- الانفتاح على التغيير ؛
- الاعتراف به من طرف الزملاء والزميلات ؛
- القدرة على التحليل الذاتي لممارساته
التدبيرية ؛
- التأهيل لتنشيط الاجتماعات و رفع التقارير
حولها ؛
- القدرة على الانصات
والتماهي ؛ - النشاط الدينامي المستمر ؛
- القدرة على استباق حاجيات جماعات الممارسات
المهنية؛
- القدرة على حسن التواصل؛ - الحس الاستراتجي .
2-6- أدوار المنسقات والمنسقين:
- تعبئة المشاركات والمشركين؛
- الدعوة
لحضور اللقاءات وتنشيطها؛
- توثيق كل
لقاء؛ - ربط العالقات مع جماعات الممارسات المهنية
الاخرى، ومختلف الهيئات بالمنظومة التربوية، والحفاظ على هذه العالقات.